عصيد في نهار العيد! طرفة بنشكاوية أصبحت مثلا

للاشتراك

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/بلوجر/9
تكويد

الخميس، 22 أبريل 2021

أبريل 22, 2021

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي

 



ما الذي تعرفه عن طبق العصيدة؟ الجواب: يبدو أنه أسهل طبق من حيث التحضير!
دقيق من القمح الصافي مع ماء و قليل من الملح ثم يضاف له بعد الطهو قليل من السكر و الزبدة..الخ
على العموم هذه التدوينة ليست عن كيفية التحضير لأنه ليس من اختصاصي.


مصدر الصورة: أطباق أم تسنيم

هنالك مقولة مشهورة بيننا ( في منزلنا على الأقل), تنطق بالدارجة الجزائرية (واش جاب العصيدة لنهار العيد!)، و لما سألت خالتي الكبرى عنها روت لي هذه القصة :


قصة هذه المقولة

تروي لي خالتي قصة تعود إلى الثمانينيات من القرن الماضي, حيث كانت في احدى قرى بلدتي بن شكاو, عجوز عرفت بلمستها المميزة في تحضير طبق العصيدة, حتى أن أحد الشباب في تلك القرية كان يمازحها كلما رآها قائلا: متى تحضرين لنا طبق العصيد يا خالة؟ فتبتسم العجوز قائلة: عن قريب ان شاء الله.

مرت الكثير من الأيام, تلقت فيها العجوز لمرات نفس الطلب -طبعا على سبيل المزاح- و كانت ترد بنفس الطريقة : عن قريب ان شاء الله.

و لما جاء يوم عيد الفطر, و تنوعت أشكال الحلويات على موائد العائلات في كل البيوت في القرية, مر الشاب على بيت العجوز داخلا/ أو خارجا من بيته, فرأته العجوز و نادته على الفور, تعال يا فلان: لقد حضرت العصيد ☺

لكن الشاب أكمل طريقه ضاحكا و قال: شكرا لك يا خالة! من سيرغب في طبق عصيد في نهار العيد؟!!

ملاحظاتي

صحيح أن هذه القصة كانت على سبيل المزاح بين الشاب و الخالة, و ربما لهذا السبب بقيت عالقة في ذاكرتي الضعيفة لسنوات طويلة من بين الحكايات الكثيرة التي قصتها علي خالتي حفظها الله.

و العبرة, أن هناك الكثير من القصص المشابهة في هذه الحياة, تحصل مع كل واحد فينا, و الدليل أنني استعمل هذه المقولة كمثل شعبي في كثير من المناسبات في حياتي, و هذا يحصل مع كل واحد فينا.

هل تذكر, كم مرة احتجت فيها أن يقف معك أحدهم في ظرف معين, وقفة بسيطة, ليس شرطا أن تكون دعما ماديا, قد تكون ابتسامة, أو نصيحة أو وساطة, أو شيئا مثل (لا تزعجني لفترة), وقفة سهلة جدا من جهته, و مهمة جدا بالنسبة لك, ربما عاجلة, مهمة في حينها, لكنها تصبح بلا معنى بعد فوت الأوان...

ثم يأتي, بعد فترة, و قد أغدق الله عليك, و سخر الله لك من ساندوك, و قد انقضت مشكلتك, و ترتبت أمورك, و عادت المياه إلى مجاريها, ليعرض عليك المساعدة, و يعلم آنفا أنه قد فات الأوان, لكن يصر, هكذا تمثيلا و كذبا أو محاولة لحفظ ماء الوجه أني تراجعت في رأيي, و اكتشفت أني ارتكبت خطأ خسرت معه كرامتي, و لم أكسب مع ذلك شيئا..

فمنذ سمعت تلك المقولة: صارت جوابا استعمله في حالة كهذه, تختزل الكثير من الكلام, (واش جاب العصيد لنهار العيد ) ^^

و أنت, هل تريد العصيد؟

هذه كانت احدى القصص التي تحرك في الحنين الى بلدة نشأت فيها و ابعدتني عنا الظروف, و لا أظن أن كثيرا من الناس حتى في بلدتني بن شكاو يعرف عن هذه القصة, و هنا يغمرني بعض الفضول و الحيرة: أي مثل يستعمله الآخرون في موقف مثل هذا؟ أي عندما يتلقون طبقا من العصيدة في نهار عيد الفطر من شخص يعرف ان الحاجة إلى طبقه انقضت, و أن الوقت لم يعد مناسبا لذلك؟

و أنت, أي مثل كنت لتستعمله في هذه الحال؟ اتركه لي في التعليقات!
إلى لفتة بنشكاوية قادمة.


إرسال تعليق

تابع مدونة البنشكاوي

و لا تثق كثيرا بأفكاري